مراسم جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي
بدأت، اليوم الثلاثاء 12 يوليوز الجاري، في معبد Zojoji البوذي العتيق بوسط طوكيو مراسم تشييع جثمان رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، الذي توفي يوم الجمعة بعد إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي.
وأقيمت في نفس المكان، أمس الاثنين 11 يوليوز الجاري، مراسم وداع تقليدية، وفقا للطقوس البوذية، والتي تسمى “تسويا”، حضرها حوالي 2.5 ألف شخص من الدائرة المقربة من شينزو آبي.
وترددت أنباء، لم يتم تأكيدها، في وسائل الإعلام اليابانية بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد يحضر مراسم تشييع الجنازة.
وتتقدم أكي آبي، أرملة الفقيد شينزو آبي مراسم الحداد، وكما في اليوم السابق، لن تتمكن سوى دائرة محدودة من الحضور في مراسم الجنازة، فيما يقرأ راهب بوذي أو عميد المعبد السوترا ، ويسمي أيضًا المتوفى باسم بعد وفاته سيرافقه في عالم آخر.
ويطلق الأقارب والأصدقاء، أيضا، البخور ويمكنهم قراءة “رسائل” بصوت عالٍ للمتوفى، وتذكر اللحظات السعيدة التي قضوها معا والتعبير عن الشكر.
وعقب انتهاء مراسم الجنازة، يضع المجتمعون الزهور في التابوت، وبعد ذلك يتم إغلاق التابوت مع جثة المتوفى، ويذهب الجثمان إلى محرقة الجثث. وكقاعدة عامة، يذهب الأقارب والأصدقاء المقربون فقط إلى عملية الحرق، وبعد حرق الجثة، يتم وضع الرماد في جرة.
وسبق أن أفادت الأنباء بأن وداعا عاما لرئيس الوزراء السابق سيتم تنظيمه لاحقا في طوكيو وفي دائرة آبي الانتخابية، وموطن أجداده في شيمونوسيكي، ولم يتم تحديد التاريخ، لكن يوم الاثنين، جرى نصب مذبح صغير عليه صورة لشينزو آبي داخل معبد طوكيو، حيث يأتي الناس لوضع الزهور وتكريم ذكرى الفقيد.
وتم أطلاق النار على آبي من الخلف بسلاح ناري يدوي الصنع، وأصيب السياسي في رقبته وصدره، فيما ذكر الأطباء، أن الجرح في الصدر كان عميقا لدرجة أنه وصل إلى القلب.
وتوفي شينزو آبي في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة الماضي، بسبب النزيف. وبعد وقت قصير من ورود أنباء عن محاولة الاغتيال، هرعت زوجته أكي آبي إلى المستشفى في نارا.
وصرّح القاتل بأن والدته انضمت إلى المنظمة الدينية لكنيسة توحيد “مون سون مينا” وسرعان ما أفلست بعد تبرعات كبيرة قدمتها لهذه المنظمة، وهذا الأمر، حسب ياماغامي، دمر عائلته.
في البداية، ادعى ياماغامي أن آبي كان على صلة بهذه المنظمة. وقال أيضا إن جد آبي، رئيس الوزراء السابق نوبوسوكي كيشي، ساهم في اجتذاب كنيسة التوحيد إلى اليابان من الخارج، لكن لا يوجد دليل على ذلك، إلا أنه اتضح في الوقت نفسه، أن شينزو آبي أرسل العام الماضي رسالة ترحيب إلى منظمة مرتبطة بكنيسة التوحيد. ولم يتم الكشف عن أي علاقات أوثق بينه وبين هذه المنظمة بحلول هذه الساعة.