خبير: زيارة دي ميستورا تهدف إلى عودة أطراف النزاع إلى مائدة المفاوضات


بديل.أنفو-

حل ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، يوم أمس الخميس 13 يناير الجاري، بالمغرب، في أول زيارة له بعد استقالة المبعوث السابق الألماني هورست كولر، والتطورات التي عرفتها قضية الوحدة الترابية، خاصة على مستوى التغير الكبير في موازين القوى، بين الإنجازات الدبلوماسية الكبيرة التي بات يحققها المغرب في ملف الصحراء المغربية مقارنة مع حقبة كولر.

صبري الحو، الخبير في القانون الدولي والهجرة ونزاع الصحراء، أكد في تصريحه لموقع “بديل” أن “زيارة دي ميستورا إلى أطراف نزاع الصحراء تنطوي على تنفيذه لقرار مجلس الأمن 2602 ، الذي جعل من مهمته الأساسية عودة أطراف النزاع إلى مائدة المفاوضات، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي للنزاع” .

وقال الخبير إنه “قد سبق لمجلس الأمن أن حدد أطراف النزاع بمن فيهم الجزائر وموريتانيا تبعا لإقليمية النزاع، وثبوت علاقته الجدلية بالتنمية والأمن والاستقرار الإقليمي، بالمنطقة المغاربية، وامتداد ترددات النزاع لتصل إلى الساحل والصحراء”.

وفي السياق ذاته أشار الحو إلى أن مقتضيات قرار مجلس الأمن الأخير 2602  تكاد تتطابق وتتماهى مع الإطار العام الذي رسمه المغرب لتدبير ملف نزاع صحرائه؛ ولا يجد أدنى حرج في تأكيده للمبعوث الشخصي، على التزامه المبدئي باستئناف العملية السياسية تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة. على قاعدة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة.

- إشهار -

وزاد الحو، “هي مبادئ لا تختلف في شيء عن مقتضيات القرار الأخير لمجلس الأمن 2602 ، الذي حدد توجيهه بالوصول إلى حل سياسي واقعي وعملي، وحدد آلية الموائد المستديرة من أجل غاية التوصل إلى حل سياسي ، وحدد أطراف النزاع في المغرب الجزائر موريتانيا والمسماة البوليساريو”.

وفي مقابل المغرب، يقول الخبير، إن “الجزائر تجد نفسها في حرج شديد بسبب سابق رفضها لآلية المائدة المستديرة كشكل يجسد مسؤوليتها كطرف في النزاع، وتدفع بضرورة نهج مفاوضات مباشرة بين المغرب والجبهة الانفصالية وإقحام الاتحاد الافريقي في الأمر. وهو موقف، إن تشبتت به يجعلها في مواجهة مباشرة مع مجلس الأمن الذي صوت على القرار 2602 بأغلبية 13 من أصل 15″.

ويرى الحو أن الجزائر ”لن تصمد كثيرا، وستستلم وتذعن للأمر الواقع فقد أظهر حسن إدارة المغرب للملف أنها دولة “مارقة”، وهي تحاول فك هذه الصورة التي باتت لصيقة بها عن طريق استدراج موريتانيا إلى صفها والاختباء خلفها وإعطاء انطباع أنها ليست الوحيدة”.

واعتبر أن جولة دي ميستورا الحالية ”تبدو بمثابة جس نبض الأطراف والتعرف والإطلاع رسميا ومباشرة وعن قرب على حقيقة مواقفها، وإن كانت المهمة تبدو ظاهريا معقدة، لكنها ستنتهي سهلة، لأن المطلوب منه في هذه المرحلة هو الكشف عن الأطراف التي تعرقل قرارات مجلس الأمن وترفض تنفيذها”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد