تقرير فرنسي يرصد الولاء الجزائري لروسيا

بديل.آنفو- رصد تقرير نشرتهُ جريدة لوموند الفرنسية (Le Monde)، أمس الأحد 30 يناير الجاري، مدى التواجد الروسي في القارة الإفريقية، والذي بدأ يتمدد من خلال ما وصفتهُ بانتشار اتفاقيات الدفاع وكذا أنشطة قوات فاغنر الروسية داخل القارة السمراء.
وكشف التقرير أيضا تدخل روسيا في العديد من البلدان الإفريقية، مثل مالي وليبيا والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما سلط الضوء على العلاقة التاريخية التي تجمع روسيا بالجزائر، هذه العلاقة يهمنُ عليها البعد العسكري؛ حيث تمثل روسيا 30٪ من مشتريات الأسلحة الأجنبية الجزائرية، وذلك وفقًا لأرقام المعهد الدولي لأبحاث السلام (Sipri) الذي مقرهُ ستوكهولم.
وأشار التقرير إلى ان “الروسوفيليا” (الولاء لروسيا) متجذرة عند القادة الجزائريين مثل رئيس الأركان الحالي سعيد شنقريحة، الذي تدرب في السبعينيات في أكاديمية فوروشيلوف العسكرية.
كما أشار التقرير بأن هذه العلاقة الجزائرية الروسية مؤهلة لكي يتم تجديدها لتواكب سياق التنافس الجزائري المغربي المحتدم، وفي هذا الصدد ترى لوموند بأن السلطات الجزائرية تسعى لتوطيد علاقتها الأمنية بموسكو، ردًا على اتفاق الدفاع المبرم في نوفمبر 2021 بين المغرب وإسرائيل، وكذا اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بـ “مغربية الصحراء” في حقبة إدارة دونالد ترامب.
ويرى التقرير كذلك إمكانية إدخال قوات فاغنر في المناطق الحدودية في الدول الإفريقية بما في ذلك المغرب والجزائر، وإمكانية تدريب هذه القوات، للجانب الجزائري وحلفائه عسكرياً.
وتجدرُ الإشارة إلى أن هناك تواجد لقوات فاغنر في مجموعة من الدولة الافريقية والعربية مثل ليبيا ومالي، ؤ حالة من عدم الاستقرار الأمني.