ناشط أمازيغي يهاجم حكومة أخنوش بسبب السنة الأمازيغية
بديل.أنفو-
تصاعد الجدل الذي طُرح مؤخرا حول تنزيل ترسيم الأمازيغية، وإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر، مع اقتراب رأس السنة، الذي سيحل خلال أيام، وبعد التصريحات التي أطلقها الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس عقب إجتماع مجلسها الأخير بخصوص الاحتفال الرسمي برأس السنة الأمازيغية.
وفي هذا الإطار قال الناشط الأمازيغي سعيد الفرواح إن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة عن إقرار السنة الأمازيغية ”مراوغة في الحديث وتهرب واضح من الإجابة بشكل صريح”.
وأضاف الفرواح في تصريح لموقع “بديل” أن تصريحات بايتاس تكشف أن “الحكومة لم تطرح على طاولتها الموضوع أصلا ومن الغريب أن يتناسى الناطق بإسمها مقترح لقانون يقضي بترسيم السنة الأمازيغية قدمه شخصيا بالبرلمان قبل سنة في إطار استغلال الأمازيغية في الحملة الإنتخابية السابقة لأوانها حينها”.
وأشار إلى أن عدم إقرار الحكومة وأغلبيتها البرلمانية للسنة الأمازيغية مؤشرا على أن ما كانت تروج له الأحزاب قبل وأثناء الإنتخابات “ليس سوى توظيف للأمازيغية كورقة إنتخابوية”.
وزاد الناشط الأمازيغي “ما تتبجح به الحكومة من تخصيص أموال للأمازيغية مجرد عبث، ولم تعلن الأخيرة عن أي مخطط لتفعيل رسمية الأمازيغية، وهذا يكشف ما تنوي تحقيقه للأمازيغية في ولايتها، وما أعلنته في ميزانيتها الضئيلة التي تقارب ميزانية مهرجان موازين مثلا، لن يكفي حتى لتعميم تعليم الأمازيغية”.
وشدد على أن الحكومة “لا تختلف عن سابقاتها سوى في إستقطاب بعض المطبلين لها بإسم الحركة الأمازيغية، ولا نتوقع منها تحقيق شيء لا للأمازيغية أو لغيرها، وتفتقد أصلا للكفاءات القادرة على حل مختلف القضايا وضمنها الأمازيغية وفاقد الشيء لا يعطيه”.
وكان مصطفى بايتاس قد قال في تصريحات صحفيه إن “الحكومة الحالية أعطت إشارات قوية بشأن النهوض باللغة الأمازيغية، وهي لا تنظر إلى الأمر باعتباره مصالحة مع الهوية، بل تجسيدا للعدالة والإنصاف”.
وزاد بايتاس في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي الأخير، بخصوص الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، “سنحتفل جميعا بهذا اليوم”، دون أن يحدد طريقة وإجراءات الحكومة في هذا الشأن.