الجمعية المغربية تحمل السلطات مسؤولية حريق الناظور


بديل.أنفو-حملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، السلطات المحلية مسؤولية عدم توفر شروط السلامة والتجهيزات الخاصة بإطفاء الحرائق، بعد اندلاع حريق سوق المركب التجاري البلدي بالناظور.

وأكد الفرع المحلي للجمعية بالناظور، في بيان اليوم الثلاثاء 28 دجنبر الجاري، متابعته “بانشغال وقلق كبيرين حدث نشوب حريق بسوق المركب التجاري من الجانب المطل على شارع الحسن الثاني” مساء أول أمس الأحد.

ووقف البيان “على مجموعة من الاختلالات التي شابت عملية إخماد الحريق، كان أهمها الالتحاق المتأخر للوقاية المدنية بحوالي نصف ساعة بمكان الحادث، وبسيارة واحدة فقط وعدم قطع التيار الكهربائي عن السوق في حينه، والارتباك الكبير الذي كان واضحا على تدخل عناصر الأمن والسلطات الأخرى، إن على مستوى تأمين السوق أو إبعاد المواطنين عنه، من أجل الحفاظ على حياتهم وسلامتهم البدنية أو تنظيم المرور بالشوارع المحيطة بالسوق”.

ورصدت الجمعية “ضعف التجهيزات والآليات المستعملة في إخماد الحريق”، وأضافت، “فبينما كان المتواجدون بعين المكان يطالبون بإطفاء النيران بواسطة الطائرة خوفا من تكرار مأساة “السوبيرمارشي والجوطية”، لم يجد عناصر الوقاية المدنية حتى الماء بسبب تعطل صنابير إطفاء الحرائق، بل حتى خراطيم المياه كانت في حالة سيئة. كما لوحظ اللجوء إلى أدوات تقليدية كاستعمال السلالم العادية والأسطل التي استعملها المواطنون العاديون الذين هرعوا لإخماد النيران”.

وأورد البيان أن حصيلة الحريق خلفت تدمير 22 محلا احترق منهم 10 بشكل كامل، بالإضافة إلى طاولات وسلع باعة الفضاء الخارجي، “لتزيد وتُفاقم من حدة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها إقليم الناظور خاصة بعد إغلاق معبر مليلية المحتلة”.

وطالبت الجمعية “النيابة العامة بفتح تحقيق جاد ومسؤول وشفاف حول الحادث، من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، والكشف عن مآل التحقيقات السابقة بشأن حرائق ‘السوبيرمارشي والجوطية’ “.

- إشهار -

وحملت الجمعية “أجهزة الدولة المسؤولية فيما يقع من حرائق تطال الأسواق والمركبات التجارية، حيث هي المسؤولة عن عملية مراقبة شروط الصحة والسلامة داخلها، وصيانة وتجديد أسلاك الكهرباء وتجهيزها بالقواطع حفاظا على الأرواح والممتلكات”.

وشب حريق مهول، مساء الأحد 26 دجنبر الجاري، بالسوق التجاري في مدينة الناظور، أتى على مجموعة من المحلات التجارية و البضائع والسلع.

وأفادت السلطات المختصة، أن الحريق خلف خسائر مادية بـ22 محلا تجاريا من بين الـ554 محل المتواجدة بالمركب التجاري.

والتهمت ألسنة النيران محلات تجارية من الجهة الشمالية للمركب التجاري، في مشهد أعاد إلى أذهان الساكنة فاجعة احتراق “سوبير مارشي” و “الجوطية” القديمة.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد