قيادات الإتحاد الإشتراكي تُهاجم التحالف الحكومي

بديل.آنفو- اتهم عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الإشتراكي ومنسقه الإقليمي بمدينة فاس، جواد شفيق، التحالف الثلاثي للحكومة بإنتهاج سياسة “التغول” والإجهاز على المكتسبات المحققة على الصعيدين السياسي والإجتماعي، ما يسمح بحسبه بـ”ممارسات استبدادية تعيق طريق التعددية”.
وقال شفيق خلال ندوة “الاتحاد الإشتراكي بين المشاركة والمعارضة”، الأحد 4 دجنبر الحالي، إن هذا ”التغول الممارس هو استبداد مغلف برداء الديمقراطية”، مشيرا إلى “خطورة الممارسة السياسية التي ينتهجها التحالف الثلاثي مع المعارضة خاصة على مستوى المحلي ستفتح المجال لظهور تعبيرات أخرى لا يمكن أن يوقفها أي تحالف”.
واعتبر أن الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني الأحرار حزبان ”موسومان بخطيئة النشأة، ومجرد تعبير عن توجه آخر لا علاقة لها بالحزيية والممارسة السياسية”، مؤكدا أن هناك أحزاب ”تخلق عشية الإنتخابات فقط وبالتالي مما يعتبر تشوه ديمقراطي لا يوجد في أي من ديموقراطيات العالم”.
وفي ما يرتبط بقرارات الحكومة الأخيرة خاصة في ملف “إصلاح التعليم” قال شفيق ،” أتمنى أن تكون هذه القرارات، نابعة من توجه سياسي حزبي بعيد عن أي شيء آخر”، موضحا أن أجرأتها وتنزيلها لم يتم فيه إشراك وفتح حوار بناء مع مختلف المتداخلين، لمقاربة الملفات من كل جوانبها.
في نفس السياق، أكدت السعدية بن سهلي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الإشتراكي، أن “التغول السياسي الذي يعرفه المشهد السياسي لن يطور الممارسة الديمقراطية”.
وأشارت إلى أن التصريح الحكومي لن يف بالوعود، فالبرنامج “هو فقط أفكار متراسة والتزامات لا أساس لها ولن يكون له وجود على أرض الواقع”، معتبرتا إياه غارقا في التناقض.
- إشهار -
في هذا الإطار، تركزت مداخلة القيادية حنان رحاب، حول مركزية شعار المغرب أولا في الممارسة السياسية لحزبها، مؤكدة أن المعارضة خيار مسؤول ضد النزوع الهيمني التحالف الثلاثي الذي يقود الحكومة، وكذا النزوع في خطابها السياسي.
وقالت إن الإيقاع الذي تسير به الحكومة لا يخدم الإستقرار خاصة مع توالي الإحتجاجات على قراراتها، مما يوضح قصورا في فهم تغيرات المجتمع.
وشددت رحاب على أن لا مهادنة في السلم الإجتماعي، ودعت إلى ضرورة مواجهة الإجراءات الحكومية بحزم وقوة.
من جانبه، قال عبد العالي الصافي، إن الحكومة إتخذت قرارات “لا شعبية أخرجت المواطن والتلميذ والطالب والممرض إلى الشارع للتعبير عن الغضب”، ما سيرسيم “مستقبل أخطر وقد ينفلت ليضر بالأمن القومي لبلادنا”.
واعتبر الصافي، أن الحكومة تفتقد للتقاليد المعمولة بها، متسائلا “هل الحكومة برأسين؟ حيث “وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يقرر ووزير العدل يخرج للإعلام ليبرر، ما دور الناطق الرسمي للحكومة؟”.