مدرجات فارغة وغضب يتصاعد: الرجاء في مرمى احتجاجات جماهيره مجددًا

يواجه نادي الرجاء الرياضي موجة جديدة من الغضب الجماهيري، بعد إعلان عدد كبير من المشجعين مقاطعتهم للمباراة المقبلة أمام حسنية أكادير، برسم الجولة 27 من البطولة الوطنية، احتجاجا على ما وصفوه بـ”الإهانة التنظيمية” و”الاستخفاف بحقوقهم كمشجعين ملتزمين”.

وتعود شرارة الاحتقان إلى إعلان إدارة النادي، في بلاغ رسمي، عن إجراءات جديدة تخص حاملي البطاقات السنوية، تلزمهم بالحضور شخصيا لسحب تذاكر المباراة، في نقاط محددة وبمواعيد تتعارض مع التزامات العمل والدراسة.

واعتبر العديد من الرجاويين أن هذا القرار “غير عقلاني” و”مستفزا”، خاصة وأنهم اشتروا البطاقة السنوية لتفادي مثل هذه العراقيل.

الغضب لم يبق حبيس التعليقات على مواقع التواصل، بل ترجم إلى دعوات صريحة لمقاطعة المباراة، في سيناريو يُعيد إلى الأذهان المقاطعة الصامتة التي طبعت مدرجات ديربي البيضاء الأخير، حين غاب جمهور الوداد والرجاء عن المدرجات، تعبيرا عن رفضهم المشترك لـ “التسيير العشوائي وغياب الاحترام لمكانة الجمهور”.

ولم يسلم عبد الله بيرواين، رئيس الرجاء، من عاصفة الانتقادات، حيث اعتُبر المسؤول الأول عن ما وصف بـ”الفوضى الإدارية” و”غياب أي حس تواصلي أو تنظيمي”، وسط مطالب متزايدة بتسريع موعد الجمع العام وتغيير جذري في بنية التسيير داخل القلعة الخضراء.

ويحتل الرجاء المركز السابع برصيد 38 نقطة، بينما يقبع حسنية أكادير في المركز 13 برصيد 29 نقطة، في مباراة قد تُجرى أمام مدرجات شاغرة، تعكس أكثر من أي وقت مضى المسافة المتزايدة بين المدرجات ومكاتب القرار.