نقل البضائع يحتج: المحروقات تهبط عالمياً وتبقى مشتعلة في المغرب!

في خطوة تعكس تصاعد الاحتقان داخل قطاع النقل الطرقي للبضائع، عبّر التنسيق النقابي المعني عن رفضه القاطع لمضامين التقرير الأخير الصادر عن مجلس المنافسة بخصوص سوق المحروقات، والذي اعتبر أن شركات التوزيع التزمت بتطبيق التراجعات المسجلة على المستوى الدولي.

وعبّر التنسيق، في بيان، عن قلقه من استمرار ارتفاع أسعار الوقود في السوق الوطنية، رغم “الانخفاضات التاريخية” التي عرفتها الأسواق العالمية خلال الأشهر الأخيرة.

وجاء في نص البيان أن المهنيين “يتابعون بقلق تدهور وضعية القطاع في ظل عدم عكس الانخفاضات التاريخية التي عرفتها الأسواق الدولية فيما يتعلق بالمحروقات على المستوى الوطني”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن التخفيضات التي شهدتها محطات التوزيع محليا لم تتجاوز “بعض السنتيمات”، ما يثير تساؤلات حول منطق التسعير الجاري العمل به، حيث ورد في البيان: “الإبقاء على نفس الثمن بمحطات التوزيع تقريبا، كأن شيئا لم يحدث”.

وانتقد التنسيق ما وصفه بـ”البنية الشبه احتكارية” التي تُهيمن على قطاع توزيع المحروقات، قائلا إن هذه الوضعية تؤدي إلى غياب الشفافية وتكرّس غلاء الأسعار بشكل غير مبرر، مُذكرا بأحد التقارير السابقة الصادرة عن مجلس المنافسة والتي أشارت بدورها إلى “شبه بنية احتكارية تتحكم في تحديد ثمن بيع المحروقات ببلادنا”.

ودعا التنسيق النقابي مجلس المنافسة إلى التحرك العاجل واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحد من هذه الممارسات، مشددا على ضرورة “إقرار منافسة حقيقية بقطاع المحروقات تقطع مع الوضع السائد حاليا”.