إسكوبار الصحراء”.. الناصري يُدافع عن نفسه في محكمة البيضاء

تواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة 18 أبريل الجاري، استجواب سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، في قضية تُعدّ من أبرز القضايا المرتبطة بالمخدرات في المغرب، والمعروفة إعلاميا بـ “إسكوبار الصحراء”.
وخلال جلسات التحقيق، قدم الناصري دفاعا حازما ضد التهم الموجهة إليه، متمسكا بروايته التي تركز على براءته من التهم التي أثيرت حول علاقته بشبكة دولية للاتجار في المخدرات.
الناصري، الذي يقبع حاليا تحت التحقيق في إطار قضية “إسكوبار الصحراء”، يواجه تهما خطيرة تشمل التزوير، استغلال النفوذ، والاتجار بالمخدرات.
وظل الناصري، وبالرغم من تصاعد القضايا المحيطة به، يصر على أنه ضحية مؤامرة معقدة، وقال أمام المحكمة: “أنا لم أكن سوى ضحية لتزوير الوثائق واستخدامها ضدّي”.
وبخصوص التهم التي ربطته بعلاقة مع شخصيات أخرى متورطة في الملف، رفض الناصري التأكيد على وجود أي علاقة حميمية مع السيدة “دليلة” المتهمة في القضية، مشيرا إلى أن جميع المكالمات التي جرت بينهما كانت تتعلق بالأمور الشخصية البسيطة، مثل خياطة ملابسه.
وكشفت التحقيقات عن بعض التفاصيل المثيرة للجدل، بما في ذلك تساؤلات حول علاقته بفنانة شهيرة والمالي “إسكوبار الصحراء”، حيث نفى الناصري أن يكون له أي دور في الأنشطة المشبوهة التي يتم ربطها به، وأوضح قائلاً: “كنت أعرفه قبل أن أتعرف على بعض الأطراف في القضية، ولم يكن لي دور في تلك المعاملات المريبة”.
- إشهار -
وبدا الناصري متوترا أثناء استجوابه، حيث حاول مرارا أن يشرح موقفه ويدافع عن براءته، وقال إنه كان دائما على استعداد لدفع المبالغ المالية المطلوبة قانونيا في صفقة شراء عقار في “فيلا كاليفورنيا”، التي يقال إن لها علاقة بشبكة تهريب دولية.
وذكّر الناصري في تصريحاته بأن جميع الوثائق التي قدمها حول عمليات شراء العقارات والتعاملات المالية كانت قانونية، مبرزا أنه تم التوصل إلى اتفاقات تجارية قانونية ولم يكن لها علاقة بالأنشطة المشبوهة.
في سياق التحقيق، تواصل المحكمة استجواب العديد من الشهود، وكان من بينهم شخص يُدعى أسامة الذي أكد في محضر الشرطة وجود علاقة بين “إسكوبار” وإحدى الفنانات المعروفات، لكن الناصري نفى ذلك تماما، مؤكدا أن هذه الشهادات تندرج في إطار التلاعب بالأدلة.
تستمر المحاكمة في تطورات معقدة، وتبقى قضية الناصري واحدة من أبرز ملفات الفساد والتورط في شبكات المخدرات التي تشهدها الساحة القانونية بالمغرب.
وبينما يسعى الناصري لتوضيح كل الملابسات، يتجه التحقيق نحو مزيد من التفاصيل التي قد تكشف عن أبعاد أوسع لهذه القضايا المرتبطة بالسلطة والنفوذ.