“أوطم تندد”.. منع أنشطة طلابية يثير موجة استنكار بجامعة مكناس

ندّدت النقابة الطلابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بما وصفته بـ”القرار التعسفي” الصادر عن جامعة المولى إسماعيل بمكناس، والقاضي بمنع تنظيم نشاط طلابي كان مبرمجا هذا الأسبوع، إلى جانب قرار تعليق الدراسة لثلاثة أيام.
واعتبر الاتحاد، ضمن بيان، أن ما وقع “يمثل اعتداء صريحا على حرمة الجامعة واستقلاليتها وحق الطلاب في التنظيم”.
وقالت الكتابة الوطنية للاتحاد إن “إدارة الجامعة أعلنت بشكل رسمي، وفي إعلان موجه للعموم، أن أي نشاط طلابي داخل الحرم الجامعي أصبح ممنوعا”، وهو ما وصفه الاتحاد بأنه “قرار غير مشروع يستجيب لإملاءات أمنية تضيق بالعمل النقابي والنضالي داخل الجامعة”.
ويأتي هذا المنع، حسب البيان، امتدادا لسلسلة من قرارات مماثلة شهدتها جامعات مغربية خلال السنوات الأخيرة، بدءا من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة سنة 2022، مرورا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء سنة 2023، ثم جامعة عبد المالك السعدي بتطوان سنة 2024، حيث لجأت إدارات هذه المؤسسات إلى إقفال الكليات وتعليق الدراسة لمنع أنشطة طلابية سلمية.
وأكدت الكتابة الوطنية أن “القرارات المتتالية التي تمس حقا أساسيا من حقوق الحركة الطلابية في العمل والتنظيم بلغت حدا يقتضي الاصطفاف الموحّد لمواجهة هذا الزحف على مكتسبات الطلاب وحرية العمل النقابي”، داعية إلى “مواجهتها بكل الوسائل السلمية والمشروعة”.
- إشهار -
وفي موقف لافت، حيّى الاتحاد موقف المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمكناس – الرشيدية، الذي استنكر بدوره قرار المنع، ودافع عن “الجامعة باعتبارها فضاء للحرية وتبادل الأفكار والإبداع العلمي والثقافي”.
واستنكر البيان “بشدة هدر الزمن الجامعي والاستهتار بالحصص الدراسية، استجابة لإملاءات أمنية لا تُراعي استقلالية الجامعة ولا صلاحيات مؤسساتها”، مؤكدا “تشبثنا الدائم بحقنا القانوني والأصيل في ممارسة العمل النقابي من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.
ودعا الاتحاد جميع فروعه إلى “الاحتجاج دفاعا عن الحق في تنظيم الأنشطة الطلابية”، كما وجه “نداء حارا لكل المكونات الطلابية للتعاطي الجاد مع هذه الممارسات الخطيرة التي تستهدف الحركة الطلابية المغربية”.