التقدم والاشتراكية يثمن موقف أمريكا من الصحراء المغربية

في خطوة تعكس المتغيرات الجيوسياسية العميقة التي يشهدها العالم، جددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها المساند للمغرب، مؤكدة اعترافها الكامل بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية. خطوة وصفتها أوساط سياسية بـ”الدفعة القوية” في اتجاه الحسم النهائي لقضية الصحراء.

حزب التقدم والاشتراكية، وفي بيان صادر عن مكتبه السياسي، ثمّن الموقف الأمريكي الأخير، معتبرا إياه “ثابتا وداعما لمقترح الحكم الذاتي الجدي والواقعي”، كما عبّر عن أمله في أن يسهم هذا الموقف الدولي في “تعزيز مسار التسوية العادلة والدائمة لقضية الصحراء، في ظل متغيرات جيوسياسية تجاوزت السياقات التي أُثير فيها هذا النزاع قبل عقود”.

من جهة أخرى، عادت قضية ارتفاع أسعار اللحوم إلى واجهة النقاش السياسي، حيث أعلن الحزب عن دعمه لمبادرة تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق بشأن الدعم العمومي لمستوردي المواشي.

وأشار الحزب إلى أن “كلفة هذا الدعم، التي بلغت مليارات الدراهم، لم تُترجم إلى أي تحسن يُذكر في أسعار اللحوم والأضاحي ولا في أوضاع القطيع الوطني”، مؤكداً على “ضرورة استجلاء الحقيقة كاملة في هذا الملف الذي بات محل انشغال وطني واسع”.

وفي هذا الصدد، دعا الحزب جميع الفاعلين السياسيين، من مختلف الأطياف، إلى المشاركة الفعالة في هذه المبادرة التي يراها تجسيدا حقيقيا لمبدأ المحاسبة، ولفت إلى أن “اعتراف مكونات من الأغلبية بفشل هذا الإجراء والدعوة إلى وقفه” يجعل من التحقيق ضرورة ملحة.

أما على الصعيد الدولي، فقد جدد الحزب موقفه الثابت من العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، مندداً بما وصفه بـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة، و”مدعوما بصمت دولي مطبق وتواطؤ أمريكي”. كما أعرب عن استنكاره لاستقبال دولة أوروبية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، رغم “صدور مذكرة توقيف دولية في حقه”.

وعبّر حزب التقدم والاشتراكية عن قلقه من “تصاعد الحرب التجارية العالمية بين القوى الكبرى”، محذراً من تبعاتها السلبية على الاستقرار الاقتصادي الدولي، خاصة بالنسبة للدول النامية.

وفي المقابل، شدد الحزب على ضرورة “تعزيز السيادة الاقتصادية الوطنية؛ من خلال الاستثمار في المرافق العمومية، ودعم المقاولات الوطنية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يضمن تحصين الاقتصاد الوطني ضد تقلبات الأسواق الدولية”.