أساتذة المغرب يضربون اليوم دعما لفلسطين

في خطوة تعبيرية عن الدعم العميق للشعب الفلسطيني، يتوقف الأساتذة في المؤسسات التعليمية اليوم الاثنين عن العمل، استجابةً لدعوات تضامنية أطلقتها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد.
وتأتي هذه المبادرة، وفق بلاغان من الهيئتين، في إطار الإضراب العالمي المناصر للقضية الفلسطينية.
وأوضح البلاغان الصادران عن الهيئتين النقابيتين أن هذه الخطوة تأتي في سياق “الواجب الإنساني والأخلاقي”، وذلك في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب العدوان المتواصل على الأراضي الفلسطينية، والذي يطال المدنيين بشكل خاص، بما فيهم الأطفال والنساء.
وأفادت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بأن الإضراب يتزامن مع اليوم العالمي للطفل الفلسطيني الذي يُحتفل به في الخامس من أبريل، معتبرة أن هذه الوقفة هي بمثابة إحياء لذكرى معاناة آلاف الأسر التي فقدت أطفالها جراء القصف أو جوعًا وبردًا.
وأضافت الجامعة أن هذا الموقف التضامني يتجاوز الأبعاد السياسية والنقابية ليكون صوتا إنسانيا في وجه ما وصفته بـ”النكبة المتواصلة”.
- إشهار -
من جهتها، أكدت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد أن هذه المحطة النضالية تأتي من ضمن مواقفهم الثابتة في دعم قضايا التحرر وحقوق الشعوب.
كما شددت التنسيقية على أهمية القضية الفلسطينية في وجدان القوى الحية، ودعت إلى المزيد من المبادرات التضامنية لوقف العدوان ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
في هذا السياق، جدّدت الهيئتان رفضهما أي تطبيع داخل المنظومة التربوية، مع تأكيد استمرارهما في التعبئة لمساندة الشعب الفلسطيني، ودعمه في نضاله العادل، كما أشار البلاغان إلى ضرورة تكثيف العمل المشترك مع القوى المدنية والحقوقية المناهضة للعدوان.
يأتي هذا الإضراب في وقت تشهد فيه الساحة العالمية تزايدا في الدعوات المطالبة بوقف الحرب على غزة، فيما يواصل المجتمع المدني المغربي الضغط من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم والتحرر.