الرابطة تنبه لـ “الاعتداء” على ناشطة بسجن سوق الأربعاء

راسلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان مدير السجن المحلي بسوق الأربعاء ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسوق الأربعاء بشأن ما اسمته بـ”الاعتداء” الذي تعرضت له السجينة ليلى سديرة داخل المؤسسة السجنية.
وأفادت الرابطة، ضمن رسالة مفتوحة، انها “تابع بقلق بالغ وضعية السيدة ليلى سديرة، الإعلامية والفاعلة الحقوقية المعتقلة بالسجن المحلي بسوق الأربعاء، على خلفية تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد من خلالها السياسات العمومية بالإقليم”.
وقال أصحاب الرسالة، “في الوقت الذي نشيد فيه بتفاعلكم الإيجابي مع مراسلتنا السابقة، نبلغكم بكل أسف عن تعرض السيدة ليلى سديرة لاعتداء جسدي ونفسي خطير من طرف سجينتين داخل المؤسسة”.
وأكدت الرابطة على أن هذا الاعتداء “خلف آثارًا جسدية ونفسية مقلقة على السيدة سديرة”، مشددة على أن ذلك “يشكل انتهاكًا صارخًا لحقها في السلامة الجسدية والنفسية، ويمس بكرامة معتقلة رأي يفترض أن تحظى بحماية خاصة، طبقًا للمعايير الوطنية والدولية لحقوق الإنسان”.
- إشهار -
وطالبت الرابطة بـ”فتح تحقيق مستعجل وجاد في هذه الواقعة، مع اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة في حق المعتديتين، وتوفير الحماية الكاملة للسيدة ليلى سديرة داخل المؤسسة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً”.
ونبهت الرابطة لضرورة فصل الناشطة ليلى سديرة عن المعتديتين فورًا، وتمكينها من ظروف اعتقال آمنة وإنسانية، مع تمتيعها بحقوقها القانونية كاملة كمعتقلة رأي، وفقًا للقانون 23.98 والمواثيق الدولية ذات الصلة، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وقواعد مانديلا النموذجية لمعاملة السجناء.