حزب التقدم والاشتراكية يدين استغلال “العمل الخيري” في أغراض انتخابية


أدان حزب التقدم والاشتراكية ما وصفه بـ”استغلال الأوضاع الاجتماعية الصعبة في شراء الضمائر تحت يافطة العمل الخيري” من قبل بعض مكونات الأغلبية الحكومية.

وانتقد الحزب، ضمن بيان صادر على اثر اجتماع مكتبه السياسي، ما اعتبره تقاعس الحكومة عن اتخاذ قرارات ناجعة لمواجهة التدهور الاقتصادي وغلاء الأسعار وارتفاع معدلات البطالة واتساع رقعة الفقر والهشاشة، معتبراً أن هذه القضايا الملحة لم تحظَ بالاهتمام الكافي من طرف السلطة التنفيذية.

وخلال الأيام الأخيرة تفجرت فضيحة من العيار الثقيل في وجه حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن تم نشر صور تظهر شاحنات تابعة لإحدى الجماعات بإقليم سيدي افني كانت في طار عملية توزيع قفف لمؤسس “جود”، لأغراض انتخابية.

واتهم الحزب مكونات الحكومة، وخصوصا الحزب الذي يترأسها، بالانشغال بسباق انتخابي مبكر استعدادا لاستحقاقات 2026، بدلا من التركيز على حل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية.

وأدان حزب “الكتاب” ما وصفه بـ”التوزيع الواسع للمساعدات المالية باستخدام إمكانيات عمومية ضخمة لأغراض انتخابوية”، معتبرا أن هذا السلوك يشوه مفهوم التضامن الإنساني والعمل الخيري.

- إشهار -

وأكد الحزب أن هذه الممارسات تعد خرقا للقوانين المنظمة للإحسان العمومي، وتشكل خطرا على القيم الأخلاقية للمجتمع، مشيراً إلى أنها تعتمد على “منطق الرشوة” في العلاقة بين العمل السياسي والمواطن.

كما اعتبرها استغلالاً لأوضاع الفقر لشراء الذمم، وحملة انتخابية سابقة لأوانها تفتقد إلى النزاهة والمنافسة الشريفة المبنية على البرامج والتصورات.

وطالب الحزب السلطات العمومية المختصة بالتدخل العاجل والحازم لوقف هذه الممارسات وردع مرتكبيها، مؤكداً ضرورة حماية العمل الخيري من أي استغلال سياسي أو انتخابي، وذلك لضمان نزاهة العملية الديمقراطية والتنافس المتكافئ بين مختلف الفاعلين السياسيين.

أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد