نحو تعليم منصف وشامل: ورشة عمل لإعداد برنامج لدعم المساواة في التعليم

في إطار مشروع “مكافحة التمثلات النمطية المتعلقة بالنوع الاجتماعي في وعبر التربية والتعليم”، وبدعم من “الصندوق الإفريقي لتنمية المرأة”، نظمت، أمس الأحد 16 مارس الجاري، جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس واللجان الجهوية لحقوق الإنسان بفاس مكناس ورشة عمل متميزة تهدف إلى إعداد برنامج عمل يعزز المساواة في التعليم، بمشاركة نخبة من الفاعلين التربويين والمجتمعيين.

شهدت الورشة نقاشات معمقة حول تأثير التمثلات النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي على تكافؤ الفرص داخل المنظومة التعليمية، حيث تبادل المشاركون الرؤى حول آليات إدماج مقاربة النوع في المناهج الدراسية، وتعزيز دور الأطر التربوية في ترسيخ ثقافة المساواة والإنصاف داخل الفضاءات التعليمية. كما تم التطرق إلى دور الأسر والمجتمع المدني في دعم هذه الجهود لضمان بيئة تعليمية خالية من التمييز.

وقد أسفرت النقاشات عن مجموعة من التوصيات العملية، من بينها إطلاق برامج تكوينية مستمرة لفائدة الفاعلين التربويين، وتطوير حملات توعية مجتمعية تهدف إلى تفكيك الصور النمطية حول الأدوار الاجتماعية للجنسين، بالإضافة إلى إحداث آليات للرصد والتقييم لمتابعة مدى التقدم في تحقيق المساواة داخل المؤسسات التعليمية.

وفي ختام الورشة، شدد المشاركون على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، بما في ذلك المؤسسات التربوية، المجتمع المدني، والأسر، لضمان تعليم أكثر عدالة وإنصافًا، يوفر فرصًا متكافئة للجميع دون تمييز.