التكتل الحقوقي “قلق” بسبب الهجوم على المهدوي ويطالب باستقلالية المجلس الوطني للصحافة

عبّر التكتل الحقوقي بالمغرب عن قلقه بسبب تصاعد المضايقات وازدياد عدد الشكايات التي تهدف إلى إخراس الصحفي، مدير نشر موقع “بديل” حميد المهدوي.
ويتعرض المهدوي منذ مدة طويلة لحملة ممنهجة، باستعمال عدة أساليب، منها تقديم الشكايات سواء من طرف وزير العدل عبد اللطيف وهبي أو من طرف جهات أخرى، بالإضافة إلى حملة تشهير ضده وضد أسرته (بشكل يومي منذ أكثر من سنة) باستعمال مجموعة من القنوات على اليوتيوب وبعض الصفحات الفايسبوكية والمواقع الالكترونية.
وكان أخر تطور في هذه الحملة هو المقال الذي كتبه رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر يونس مجاهد، واحجام المؤسسة عن تسليم بطاقة الصحافة المهنية للصحفي حميد المهدوي، رغم تقدمه بالوثائق المطلوبة منذ 10 دجنبر 2024.
وأفاد التكتل الحقوقي أن الإطارات الحقوقية المكونة له تتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الصحفي حميد المهدوي من حملة تضييق ممنهجة، تستهدف حصاره والتضييق عليه بسبب ممارسته لمهنته بكل نزاهة واستقلالية.
وأشار التكتل، ضمن بيان، إلى أن “آخر هذه الخطوات التعسفية استدعاؤه للمثول أمام المجلس الوطني للصحافة في محاولة لتصفيته مهنياً، مع الاستمرار في حرمانه من بطاقة الصحافة رغم استيفائه لجميع الشروط القانونية المطلوبة”.
- إشهار -
واعتبر البيان أن “استهداف الصحفيين المستقلين، ومنعهم من أداء رسالتهم الإعلامية بكل حرية، يشكل ضرباً لأسس الصحافة الحرة، ويمثل انتهاكاً صارخاً لحق المواطنين في الوصول إلى إعلام مهني ومستقل، كما أنه يتناقض مع القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الصحافة وتحمي الصحفيين من كل أشكال التعسف والانتقام”.
وطالب التكتل، الذي شدد على تضامنه مع الصحفي حميد المهدوي، بـ”تمكينه فوراً من بطاقة الصحافة المهنية التي يكفلها له القانون، ووضع حد لكل أشكال التضييق التي تستهدفه، واحترام حقه في ممارسة مهنته دون تدخل أو انتقام”.
ونبه التكتل لضرورة “ضمان استقلالية المجلس الوطني للصحافة وعدم تحوله إلى أداة لتصفية الحسابات مع الأصوات الحرة والمستقلة، وحماية حرية الصحافة والصحفيين بالمغرب، باعتبارها ركيزة أساسية في أي مجتمع ديمقراطي”.
وشدد التكتل الحقوقي على أن “الصحافة الحرة ليست جريمة، واستهداف الصحفيين المستقلين لن يزيد إلا في كشف حجم التضييق على حرية التعبير والإعلام في البلاد، ويسيء إلى الوطن أمام أعدائه”.