مهني: تراجع ثمن “الصردي” بـ 50 في المائة وبداية انخفاض أسعار اللحوم


أكد الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بمدينة الدار البيضاء، هشام جوابري، أن أثمنة بيع الأبقار والأغنام الموجهة للذبح تراجعت في الساعات الأول لصباح اليوم، الخميس 27 فبراير الجاري، في أسواق بيع الماشية في عدد من مناطق المغرب.

وجاء هذا التراجع على إثر القرار الملكي الذي تلاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، والذي أهاب فيه أمير المؤمنين بالمغاربة عدم القيام بشعيرة عيد الأضحى هذه السنة نظرا للتحديات القائمة.

وقال أمير المؤمنين، وفق نص الرسالة التي تلاها الوزير، “إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية”.

وشدد الملك على أن “القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”.

وثمن جوابري هذا القرار الملكي، مؤكدا أنه “سيمكن القطيع المحلي من استرجاع عافيته، وسيساهم في تخفيض واردات المغرب من الأبقار والاغنام الموجهة للذبح”.

وقال جوابري، ضمن تصريح لموقع “بديل”، “بالنسبة لتأثير هذا القرار على الأثمنة، بدأنا نلمسه من اليوم، فمن خلال 3 أسواق تم التواصل مع بعض التجار فيها، أكدوا أن هناك انخفاضا في ثمن البيع، بلغ في بعض الحالات بالنسبة للأغنام الموجهة للذبح من نوع ‘الصردي’ حوالي 50 في المائة”.

وأضاف المسؤول في جمعية تجار اللحوم الحمراء بالجملة بمدينة الدار البيضاء، “بالنسبة للمحلات التجارية بدأت أسعار بيع اللحوم تنخفض تدريجيا أيضا، وهو ما يرتقب أن يستمر في الأيام القادمة”.

وشدد جوابري على أن “هذا القرار الملكي هو في مصلحة الوطن والمواطن قبل تجار اللحوم الحمراء، وسياسهم لا محالة في استعادة عافية القطيع وتخفيض أسعار بيع اللحوم”.

وطالب جوابري وزارة الفلاحة باتخاذ إجراءات لمواكبة هذا القرار الملكي من أجل تخفيف تكلفته وعبئه على الكسابة، الذين سيتضررون منه.

- إشهار -

وضمن تصريح لموقع “بديل”، أكد رئيس الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمان المجذوبي، أن القرر الملكي “لايناقش و لا رجعة فيه”، مشددا على أن “هناك اعتبارات تبرره، نظرا لتواتر سنوات الجفافا وارتفاع كلفة الانتاج، الأمر الذي أدى لارتفاع ثمن اللحوم الحمراء، وهو ما أثر على المواطن بشكل كبير”.

وأضاف المجذوبي، “يجب على وزارة الفلاحة أن تواكب هذا القرار باجراءات يمكنها أن تخفف من تبعاته على الكسابة”، مؤكدا “لنا اليقين أن الوزارة ستقوم بذلك، وستتخذ اجراءات، من قبيل إعفاء الكسابة من ديون الابناك ومساعدتهم أو غيرها”.

وذكّر المهني والخبير في القطاع أن “الكل يعلم أن الكساب يبذل جهدا كبيرا من أجل توفير القطيع لهذه المناسبة الدينية المهمة، وصرف الكثير من أجل ذلك”.

وتابع، “القرار أُعْلن عنه أمس، ولحد الساعة لم يتم عقد أي اجتماع مع المهنيين، ونحن نتحدث على فئة عريضة تتجاوز 650 ألف أسرة يجب حمايتها، ولا أظن أنه سيتم التخلي عنها”، مذكّرا أن المغرب فقد بسبب الجفاف ما بين 150 و200 ألف كساب.

وختم رئيس الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، “الوزارة مطالبة باتخاذ اجراءات للمحافظة على مصالح الكسابة وأسرهم وبالتالي الحفاظ على القطيع، كي لا تترك هذه الشريحة الحرفة وتتجه للمدن”، ونَبّه المجدوبي إلى أنه “من السهل أن نعيد تشكيل القطيع الوطني، لكن من الصعب أن نعيد الكساب لهذه المهنة إذا تركها وهاجر إلى المدينة”.

وفي منتصف فبراير الجاري، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، تراجع القطيع الوطني من المواشي بقيمة 38 بالمائة مقارنة بسنة 2016، مشددا على وجود “نقص حاد أثر على إنتاج اللحوم”.

وأوضح البواري: “خلال السنوات الاعتيادية كنا نشهد ذبح 230 ألف رأس، هذا الوضع تغير وصرنا نذبح حاليا ما بين 130 و150 ألف رأس”.

أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد