“نقابة التعليم العالي” ترفض “معاقبة” موظفة وتحتج على عميد كلية الأداب بمكناس


رفض المكتب المحلي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية القرار الذي وصفته بـ”المتسرع والتعسفي” الذي اتخذته إدارة الكلية في حق الموظفة رجاء بنعيسي، والتي تم تجريدها من مهامها ككاتبة للعميد “دون أي إنذار مسبق، وإخبارها بقرار نقلها في وقت قصير للغاية لم يتعد النصف يوم، ودون أي مبررات”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وعقد مكتب النقابة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية للشغل، اجتماعا طارئا يوم أمس الأربعاء 26 فبراير الجاري، وذلك على إثر القرار الذي اتخذته إدارة الكلية في حق الموظفة رجاء بنعيسي.

    وذكرت النقابة، ضمن بيان، أن الموظفة قدمت تقريرا مفصلا للمكتب النقابي حول صدمتها وتأثرها النفسي جراء “الهجوم اللفظي الذي تعرضت له من عميد الكلية”، معبرة عن “إهانتها التي وصلت إلى التحقير واتهامها بالتقصير في العمل رغم المدة الطويلة التي قضتها في خدمة العميد، وبالرغم من الشهادات الإيجابية التي تلقاها من زملائها في العمل”.

    وأدى هذا التصرف، وفق النقابة، إلى استياء كبير في أوساط الموظفين، “حيث ساد جو من التوتر والقلق بين العاملين”.

    وقام المكتب، في إطار سعيه لتخفيف التوتر، وفق المصدر ذاته، بطلب عقد لقاء مستعجل مع عميد الكلية. كان الهدف من هذا اللقاء تجنب المزيد من الاحتقان، وتعزيز الشراكة بين النقابة والإدارة. لكن عميد الكلية رفض الاستجابة لهذا الطلب رغم الانتظار الطويل لأعضاء المكتب النقابي.

    - إشهار -

    ونددت النقابة بشدة بـ “المعاملة المهينة التي تعرضت لها الموظفة رجاء بنعيسي”، مشددة على “رفضها التام لأي إساءة لفظية أو هجوم على موظفي الكلية أثناء أداء مهامهم، ولقرار النقل التعسفي بحق الموظفة والطريقة المهينة التي تم بها إبلاغها بالقرار”.

    واستنكرت النقابة تصرف عميد الكلية الذي “تهرب من عقد اللقاء المستعجل رغم محاولات المكتب النقابي لفتح باب الحوار لحل الأزمة”.

    وشجبت الأسلوب الذي يعتمد عليه عميد الكلية في معاملة المخالفين له، “بما في ذلك أسلوبه المتعالي الذي يقلل من مكانة الموظفين”، ودعته للتراجع عن “قراره التعسفي وإعادة الاعتبار للموظفة المعنية، مع إجراء تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات”.

    وأكد المكتب النقابي استعداده لـ “خوض جميع الأشكال النضالية التي تساهم في إعادة الاعتبار للموظف بالكلية، وحرصه على سمعة الكلية ومكانتها، وعلى ضرورة العمل المشترك والحوار لحل المشكلات”.

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد