الكسابة وإلغاء “شعيرة العيد”


من المؤكد أن قرار إلغاء شعيرة عيد الأضحى هذه السنة سيكون له انعكاسات سلبية على “الكسابة”، الأمر الذي يعني أن وزارة الفلاحة، والحكومة عموما، مطالبة باتخاذ اجراءات مصاحبة لمواكبة هذه الفئة التي تعيل حوالي 650 ألف أسرة مغربية.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأمس الأربعاء 26 فبراير الجاري، تلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق رسالة من الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، أهاب فيها بالمغاربة عدم القيام بشعيرة عيد الأضحى هذه السنة نظرا للتحديات القائمة.

    وقال أمير المؤمنين، وفق نص الرسالة، “إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية”.

    وشدد الملك على أن “القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”.

    وضمن تصريح لموقع “بديل”، أكد رئيس الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمان المجذوبي، أن القرر الملكي “لايناقش و لا رجعة فيه”، مشددا على أن “هناك اعتبارات تبرره ، نظرا لتواتر سنوات الجفاف وارتفاع كلفة الانتاج، الأمر الذي أدى لارتفاع ثمن اللحوم الحمراء، وهو ما أثر على المواطن بشكل كبير”.

    - إشهار -

    وأضاف المجذوبي، “يجب على وزارة الفلاحة أن تواكب هذا القرار باجراءات يمكنها أن تخفف من تبعاته على الكسابة”، مؤكدا “لنا اليقين أن الوزارة ستقوم بذلك، وستتخذ اجراءت، من قبيل إعفاء الكسابة من ديون الابناك ومساعدتهم أو غيرها”.

    وذكّر المهني والخبير في القطاع أن “الكل يلعم أن الكساب يبذل جهدا كبيرا من أجل توفير القطيع لهذه المناسبة الدينية المهمة، وصرف الكثير من أجل ذلك”.

    وتابع، “القرار أُعْلن عنه أمس، ولحد الساعة لم يتم عقد أي اجتماع مع المهنيين، ونحن نتحدث على فئة عريضة تتجاوز 650 ألف أسرة يجب حمايتها، ولا أظن أنه سيتم التخلي عنها”، مذكّرا أن المغرب فقد بسبب الجفاف ما بين 150 و200 ألف كساب.

    وختم رئيس الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، “الوزارة مطالبة باتخاذ اجراءات للمحافظة على مصالح الكسابة وأسرهم وبالتالي الحفاظ على القطيع، كي لا تترك هذه الشريحة الحرفة وتتجه للمدن”، ونَبّه المجدوبي إلى أنه “من السهل أن نعيد تشكيل القطيع الوطني، لكن من الصعب أن نعيد الكساب لهذه المهنة إذا تركها وهاجر إلى المدينة”.

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد