لزرق يجيب.. هل يُفجّر حزب الاستقلال حكومة أخنوش؟

لازالت كرة الثلج تتدحرج منذرة بما يمكن تمسيته “تفجر التوافق الحكومي”، على صخرة “الرغبة في قيادة حكومة المونديال”، وذلك على خلفية التسريبات والتصريحات الأخيرة لبعض أعضاء الحكومة وأغلبيتها البرلمانية، وعلى رأسهم زعيم “الميزان”.
ومعلوم ان الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، كان قد وجه “انتقادات حادة” لحكومة عزيز أخنوش، مبرزا ضعفها وتأخرها في تنفيذ بعض المشاريع الكبرى.
واتهمم بركة، في خرجات سابقة، الحكومة بعدم القدرة على تنفيذ المشاريع الكبرى في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن هذا التأخر يضر بمصالح المواطنين ويؤثر سلبا على التنمية الاقتصادية.
كما انتقد بركة غياب التنسيق بين الوزراء، مما يؤدي إلى تضارب في السياسات والقرارات، ويعكس ضعفا في التنسيق الحكومي، مؤكدا على أهمية التعاون بين الأحزاب لضمان استقرار الحكومة وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن أجل محاول فهم هذه الخرجات، ذكّر رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية رشيد لزرق، أن “حزب الاستقلال بآلياته الانتخابية له خبرة في تفجير الأغلبية الحكومية”.
وعاد لزرق، ضمن تصريح لموقع “بديل”، إلى التاريخ وقال: حزب الاستقلال قام بتفجير حكومات وتحالفات سابقة، “من خلال مناوراته المختلفة التي مهدت الطريق لحكومة ترأسها إدريس جطو، كما ساهم حميد شباط في إرباك حكومة عبد الإله بنكيران ومهد لـ’لبلوكاج’ “.
- إشهار -
وأضاف لزرق، “الآن، خروج نزار بركة يعتبر مقدمة لتفجير الأغلبية من الداخل، إذ يسعى الحزب لخلق ديناميكية تنظيمية بغية تحقيق مكاسب سياسية تمكنه من قيادة الحكومة المقبلة ولعب دور محوري”.
وتابع الأستاذ بجامعة ابن طفيل، “بعد أن شهد الحزب عطبًا في تنظيم المؤتمر وخلق رجة سياسية، تعتبر تصريحات نزار بركة مناورة مدروسة ومقدمة لمواقف بات معها الاستقرار الحكومي موضع تساؤل”.
واعتبر لزرق أن “التصريحات أصبحت تصورًا”، مشددا على ان هذه الخرجات هي “محاولة لتحريك المياه الراكدة في الحكومة، وطرح حزب الاستقلال نفسه كطرف بديل في المستقبل”.
ورغم مرور أيام على تصريحات نزار بركة لم يصدر عن حزب التجمع الوطني للأحرار أي تعليق رسمي حتى الآن. فيما عبرت بعض الأحزاب المعارضة عن دعمها لتصريحاته، معتبرة إياها تعبيرا عن واقع الحكومة الحالية.