الشغيلة الصحية تحتج ضد “التماطل الأحادي” في تنفيذ اتفاق 23 يوليوز


طالب التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لتنفيذ اتفاق 23 يوليوز 2024 الموقع بين الحكومة والنقابات، والذي تم منذ سبعة أشهر.

 

ويهدف الاتفاق، الذي جاء على اثر احتجاجات عارمة لشغيلة القطاع، إلى تحسين أوضاعها وتعزيز حقوقها. ولم يُنفذ حتى الآن رغم التوافقات التي تم التوصل إليها في العديد من النقاط.

 

وأكد التنسيق النقابي، ضمن رسالة مفتوحة وجهها لرئيس الحكومة، اطلع موقع “بديل” على نظير منها، أن التماطل المستمر في تطبيق هذا الاتفاق يعكس تجاهلا لمطالب العاملين في القطاع الصحي ويزيد من حالة التذمر المتزايد في صفوفهم.

 

وأوضحت الرسالة، الموجهة اليوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري إلى أخنوش، أن الاجتماعات التي عقدت مع وزارة الصحة كانت قد أظهرت تقدما في النقاط المتفق عليها، لكن التنفيذ بقي معلقا بسبب التوقف المفاجئ من طرف الحكومة.

 

كما انتقد التنسيق النقابي “المنهجية الأحادية” المتبعة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية في التعامل مع قضايا الموارد البشرية.

 

- إشهار -

وأكد النقابيون أن الوزير لم يشرك النقابات في مناقشة النصوص القانونية المرتبطة بحقوق الشغيلة. هذه المنهجية، حسب النقابات، تتناقض مع دعوات رئيس الحكومة المتكررة لتبني الحوار الاجتماعي والشراكة في اتخاذ القرارات التي تخص العاملين في القطاع.

 

وانتقد التنسيق النقابي، أيضا، كيفية صياغة النظامين الأساسيين الخاصين بالوكالتين المغربية للدم والأدوية، “حيث تم اعتماد هذه النصوص دون إشراك النقابات أو العاملين في صياغتها، مما يعزز التوتر والاحتقان في صفوف الشغيلة”.

 

وحذر التنسيق النقابي من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى فقدان الثقة بين العاملين في القطاع الصحي والحكومة، مما يهدد بتصعيد الاحتجاجات في المستقبل.

 

كما طالب التنسيق بضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقات الموقعة واعتماد منهجية تشاركية في التعامل مع قضايا الشغيلة، بما يضمن تحسين الأوضاع الصحية لجميع المواطنين ويعزز من دور المنظومة الصحية في مواجهة التحديات.

أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد