تأخر صرف التعويضات ينذر بعودة طلبة الطب للاحتجاج

اشتكى طلبة الطب بكلية الرباط بسبب التأخر الحاصل في صرف التعويضات عن المهام، الخاصة بالسنة الجامعية 2023/2024 و2024/2025، الأمر الذي ينذر بعودة الاحتقان.
وراسل مكتب طلبة الطب بالرباط، المنضوي تحت لواء اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الاسنان والصيدلة، المديرة الجهوية للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة وعميد كلية الطب والصيدلة بالرباط من اجل استفسارهم على هذا التأخر.
وأفاد مكتب الطلبة، وفق المراسلة التي اطلع موقع “بديل” على نظير منها، أنه “كان من المفترض صرف التعويضات في يناير، قبل أن نفاجأ بتأجيلها لأكثر من شهر، مع التأكيد على أن جميع الطلبة سيتلقون مستحقاتهم المالية قبل منتصف فبراير، إلا أن هذا الالتزام لم يتم احترامه في كلا الموعدين”.
وأكد الطلبة ان هذا التأخر “يثير تساؤلات لدى الطلبة حول الدوافع ويؤثر سلبًا على ثقتهم في الوعود التي تقدمها الجهات المسؤولة عن تدبير صرف التعويضات”.
وأوضحت اللجنة انه في إطار إمكانياتها الكاملة والتزامها المسؤول، بذلت جهودًا متواصلة وانخرطت في كافة المراحل لتسريع عملية صرف التعويضات.
وأعلنت اللجنة انها حرصت على التنسيق مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية عبر جميع المحطات وتقديم كافة المستندات والوثائق الضرورية لضمان سير العملية بسلاسة. ومع ذلك، لا يزال التأخير مستمرًا دون مبرر واضح.
- إشهار -
وذكّرت اللجنة بوضع طلبة الطب الذين يعانون من ظروف مادية صعبة، “خاصة أن العديد منهم يعتمدون على هذه المستحقات لتغطية مصاريفهم الأساسية”.
وطالبت اللجنة، بـ “تقديم توضيحات صريحة بخصوص الأسباب والعوامل المسببة لهذا التأخر في صرف التعويضات”، ودعت جميع الجهات المعنية للتدخل العاجل “وتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات الفورية لحلحلة هذه الأزمة”.
وفي نفس السياق، قال مصدر من داخل الطلبة، ان خطوة إيداع هذه المراسلة جاءت “بعد استيفاء جميع الآجال المتفق عليها (15 فبراير) بخصوص صرف المنح الجامعية المرتبطة بالتعويضات عن التداريب الإستشفائية برسم السنة الجامعية 2023/2024”.
وأضاف المصدر، ضمن تصريح لموقع “بديل”، “وفي انتظار إجابة فورية وإيجابية، من أجل حلحلة هذه الإشكالية باعتبارها إخلالا فادحاً ببنود محضر التسوية الموقع عليه من لذن الوزارتين الوصيتين، نعلن بصريح العبارة، استعدادنا التام للانخراط في أي محطة نضالية من شأنها حلّ هذه الأزمة المتفاقمة لأكثر من شهرين ونصف”.
وشدد المصدر على ان هذا التأخر له “حمولة اقتصادية و اجتماعية تهدد الاستقرار النفسي و الاجتماعي للطلبة عموماً في ظلّ غلاء الأسعار والمعيشة المهول ببلادنا”.