مجلس العرائش: إغفال الامازيغية في علامات التشوير خطأ تقني معزول وغير مقصود

ما حدث هو مجرد خطأ تقني معزول وغير مقصود
محمد المتوكي؛ نائب رئيس جماعة العرائش
شغلت علامات التشوير التي تم تركيبها مؤخرا من طرف المجلس الجماعي لمدينة العرائش الرأي العام الوطني، بسبب خلوها من اللغة الأمازيغية، الأمر الذي استهجنته الكثير من الجهات، خصوصا بعد دُخول جمعيات وشخصيات معروفة بدفاعها عن الثقافة والهوية الأمازيغية على الخط.
وطالبت جمعية السلام للتنمية والثقافة بالعرائش، من خلال عريضة، بإدماج اللغة الأمازيغية وتفعيل طابعها الرسمي من خلال اعتمادها في لوحات التشوير العمومي ولافتات المرافق العمومية بالمدينة.
وأكد نائب رئيس جماعة العرائش، محمد المتوكي، تفاعلا مع الضجة التي أحدثتها علامات التشوير، أن ما حدث هو مجرد “خطأ تقني معزول وغير مقصود”.
وقال المتوكي، ضمن تصريح لموقع “بديل”، لا يسعني في البداية إلا ان “احيي عاليا كل الحقوقيين والمنابر الإعلامية الوطنية والمحلية التي تفاعلت مع هذا الموضوع، من منطلق التنبيه و التوجيه الحقوقي “.
وأضاف المتوكي، “من خلال مراجعة مصالح الجماعة ذات الصلة بهذا الورش؛ فإن هذه الواقعة، لا تعدو ان تكون ‘خطأ تقني معزول وغير مقصود’، لم تنتبه له المصلحة المختصة، وهي الان بصدد دراسة السبل التقنية التي يمكن من خلالها تصويبه في أقرب الاجال”.
- إشهار -
وشدد المسؤول الجماعي على ان “هذه الواقعة، هي خطأ تقني معزول، لا يعكس الانخراط الواعي والمسؤول للمجلس الجماعي بكل مكوناته في الورش الوطني لتنزيل وتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية في مجالات الحياة العامة”.
وأوضح المتوكي على ان انخراط الجماعة في هذا الورش الوطني “تُرجم على أرض الواقع من خلال حضور اللغة الأمازيغية في كل مرافق جماعة العرائش (مقر الجماعة، المحطة الطرقية… )، و أيضا في عقد شراكات مع النسيج الجمعوي المحلي الذي يشتغل على موضوع الأمازيغية في أبعادها المختلفة، وايضا في حرص المجلس على أن يكون الحضور الأمازيغي اساسيا في معرض الكتاب الذي دأب المجلس الجماعي على تنظيمه “.
وفي وقت سابق، دعا الناشط الأمازيغي، احمد عصيد، إلى رفع دعوى قضائية أمام محاكم المملكة في مواجهة المسؤولين على جماعة العرائش، بسبب ما أطلق عليه “عصيان الدولة”.
واعتبر عصيد أن عدم اعتماد الأمازيغية من طرف مسؤولي العرائش هو “عصيان إداري”، يضع أصحاب هذا السلوك “خارج التاريخ”.
ونبه المتوكي، ضمن ذات التصريح، الى ان ” القناعة بأهمية الورش الوطني لتنزيل وتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية في مجالات الحياة العامة تتقاسها كل مكونات المجلس”، مشددا على ان “هذا الموضوع غير قابل للمزايدة السياسية أو الحقوقية”.
وذكّر المتوكي أن كل متتبع لمساره السياسي والحقوقي “يدرك اننا كنا دائما في طليعة المدافعين عن الأمازيغية باعتبارها العمود الفقري للهوية المغربية “.