بعد وفاة عاملين وإصابة آخرين.. الـAMDH تدين غياب معايير السلامة في قصر المؤتمرات بمراكش

دَان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة، وبشدة، غياب معايير السلامة والصحة في قصر المؤتمرات بمراكش، وكذلك في المؤسسات الخدماتية والإنتاجية الأخرى.

 

وأمس الخميس 13 فبراير الجاري، وقع حادث مأساوي عندما نشب حريق في أحد المصاعد بقصر المؤتمرات الواقع في شارع محمد السادس، مما أسفر عن وفاة عاملين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

 

وحدث الحريق في وقت كان فيه قصر المؤتمرات مكتظا بالزوار، خاصة وأنه يقع في قلب الحي الشتوي بمراكش، وهو من أكثر المناطق شهرة في مجال السياحة.

 

وأفادت الجمعية، ضمن بلاغ، أنه رغم تدخل المصالح المختصة، إلا أنها لم تتمكن من إخماد الحريق بسرعة، بسبب غياب المعدات اللازمة وشروط السلامة.

 

وقالت الجمعية، “على الرغم من أنه كان بالإمكان التحكم في الحادث بسهولة أكبر، إلا أن الوضع القائم وعدم توفر الأدوات الفعالة حالت دون ذلك”.

 

وأشارت الجمعية إلى أن الحادث كان نتيجة مباشرة لعدم التزام المشغل بضمان شروط السلامة، وخاصة عدم تأسيس لجنة سلامة، كما ينص القانون.

 

وأضافت أن قصر المؤتمرات يعاني من ضعف كبير في آليات المراقبة والصيانة، لاسيما فيما يتعلق بالتجهيزات مثل المصاعد والمكيفات، وكذلك الشبكة الكهربائية الداخلية.

 

وتطرق فرع الجمعية بمراكش إلى مشكلة نقص ممرات الإغاثة والتجهيزات الضرورية لمواجهة الحوادث، مما يزيد من خطر وقوع مثل هذه الأحداث.

 

وعبرت الجمعية عن تعازيها الحارة لأسر الضحيتين وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وطالبت بفتح تحقيق تقني معمق حول كيفية تطبيق معايير الصحة والسلامة داخل قصر المؤتمرات، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

 

وأكدت الجمعية أن الحادث يسلط الضوء على غياب شروط السلامة في العديد من المؤسسات الإنتاجية والخدماتية، حيث تفتقر اللجان المعنية إلى التكوين والأدوات اللازمة لمكافحة المخاطر.

 

ودعت الجمعية الجهات المسؤولة إلى زيادة استعداداتها لمراقبة المؤسسات المشغلة ورفع مستوى التدابير المتعلقة بالصحة والسلامة في أماكن العمل.

 

كما نبهت الجمعية إلى ضرورة ضمان حماية العاملين في جميع القطاعات، بما في ذلك القطاعات الخطرة مثل البناء والمناجم والمعامل السرية، حيث تم تسجيل العديد من حالات الوفاة نتيجة الإهمال.