حجز طيور يغضب سكان شفشاون


تفاعل جزء كبير من الرأي العام المحلي بمدينة شفشاون “بغضب كبير” مع حجز مجموعة من الطيور من قبل مصالح المياه والغابات، بحيث كانت تستغل في الترويج للسياحة بهذه بالمدينة التي كان معظم زوارها يستغلون فرصة تواجدهم بها لالتقاط للذكرى.

 

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وفي تدوينة على “فايسبوك” قال أحد المعلقين على الحجز، ” بعد أن كنا نخال أن الأمر مجرد مزحة أو سوء فهم، اتضح للجميع -من خلال تدوينة الفنان الفوتوغرافي حميد بنسعيد أن أحد أبرز ما يؤثث ساحة وطاء الحمام وينشطها سياحيا – قد تعرض فعلا لقرار جائر ومجحف يُقال أن مصدره مديرية المياه والغابات بشفشاون”.

     

    وأضاف المدون، “هذا المستجد جعلنا نُقر كمتابعين وكمواطنين أُميتنا المعقدة وجهلنا المركب بالقوانين التي تصبح فجأة من قوانين البلد الذي نعيش فيه، وتجعلنا نتساءل عن هذه المساطر التي تُطبَّق على أشخاص ماديين مع الانفاذ، بينما تبقى حبيسة الأوراق المكتوبة عليها في حال كان المخالف لها مؤسسة عمومية”.

     

    وتابع المدون، “نفس المصلحة التي صادرت ببغاوات وطاء الحمام تخالف فيه هذا القانون ومنذ مدة غير قصيرة، فهل يعلم المسؤولون عن مديرية المياه والغابات بشفشاون أنهم يخالفون القانون أيضا؟ فما قولهم في سجن قطعان بقر قبيلة بني زجل بمنزه تلاسمطان عبر وضع أسلاك شائكة وسياج يحيط بمراعيها الطبيعية والتاريخية التي أوصى السلطان الحسن الاول بها خيرا؟ “.

     

    وزاد المدون، “ولتظهر المديرية علو كعبها في حماية الحيوانات، تطبق قانونها على الحائط القصير، ببغاوات يرعاها صاحبها، في صحة جيدة، سعادتها لا تخفى على كل زائر، فلا هي في قفص ولا هي تتعرض لاسلاك شائكة او حيوانات مفترسة..”.

     

    - إشهار -

    واعتبر المدون أنه “كان حريا بالمديرية ان تقوم بعملها الاول وهو حماية مواردنا الطبيعية من القطع الجائر والترامي السافر، كما كان جديرا بها ان تقوم بحماية قطيع الابقار الوطني -وهو في طور الانقراض- من الاسلاك الشائكة وتسخير دوريات تحمي ثروتنا الغابوية بصفة عامة”.

     

    وفي سؤال برلماني، تساءل عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عبد الرحيم بوعزة، مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن أسباب حجز تلك الطيور.

     

    واعتبر بوعزة ان “ما فاقم من سخط الرأي العام اتجاه هذا القرار هو الممارسات التي حدثت أمام أعين مأموري، مصالح وزارة الفلاحة بمختلف مناطق الإقليم في ضرب صارخ لكل القوانين المنظمة من قنص جائر ومن تهريب لأنواع نادرة من الطيور ومن تخريب للثروة الغابوية والحيوانية بدون احترام أدنى شروط المراقبة”.

     

    وتساءل بوعزة، مع وزير الفلاحة، عن الإجراءات والتدابير التي سيتخذها من أجل تغيير هذا الوضع، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمواطن بسيط آمن بإمكانية التشغيل الذاتي وخدم السياحة بإخلاص وتفان لمدة تزيد عن عشرين سنة.

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد