“بي دي اس المغرب” تعلن نجاح حملة مقاطعة منتجات شركات تتعامل مع إسرائيل

عبّرت “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” المعروفة اختصارا بـ “بي دي اس” المغرب، عن نجاح مبادراتها المتعلقة بمقاطعة منتجات الشركات “الداعمة لإسرائيل”، موجهة “التحية الحارة” للشعب المغربي “على التزامه الثابت والمبدئي”.
وقالت في بيان إن المقاطعة “أصبحت اليوم سلاحا فعالا في مواجهة الاحتلال”، مبرزة أن الحملة الشعبية ضد منتجات شركة متخصصة في العجائن والكسكسي، “أظهرت وحدة الشعب المغربي في رفضه دعم الشركات المغربية التي تصدر منتجاتها إلى محتلي فلسطين، تأكيدا على موقفه الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن رفضه لأي شكل من أشكال التعاون مع دولة الاحتلال الإبادية”.
وأضافت الحركة في بيانها الذي نشر على صفحتها في فيسبوك، أنها تابعت تصريحات المدير التنفيذي لشركة (…) الإسرائيلية، لموقع “واللا” الإسرائيلي، “التي أكد فيها أن المقاطعة في المغرب جعلت من المستحيل إدخال المنتجات المغربيّة إلى إسرائيل”، وأضاف الموقع في تقرير صحافي “أن حركة BDS في المغرب تمارس ضغوطا تؤثر على استيراد العديد من المنتجات، مثل الكسكس والسردين والزيتون والصلصات، حيث بلغ إجمالي واردات السلع من المغرب حوالي 80 مليون دولار في عام 2022، لكنها اليوم شبه منعدمة”.
وزادت الحركة موضحة أن المدير التنفيذي للشركة الإسرائيلية، المستورد الرئيسي لمنتجات مغربية، أكد في التصريح نفسه أنه “يحافظ على علاقات جيدة مع أصحاب الشركة، وأن المشكلة ليست معهم بل مع الشارع المغربي الذي يقاطع الشركات المغربية التي تصدر منتجاتها إلى إسرائيل”، كما أضاف أن الشركة المغربية المعنية بالمقاطعة تعتبر “علامة تجارية قوية، وصلت حصتها في السوق إلى 18 في المئة، وأن الشركة المغربية قدّمت وعودا لنظيرتها الإسرائيلية باستئناف التعاون بعد نهاية الحرب”.
وذكّرت الحركة بأن حملة “داري ما يدخل داري” بدأت “كحملة شعبية انخرط فيها المغاربة رافضين على أنفسهم أي علاقة استهلاكية بما يثبت وجوده في أسواق دولة الاحتلال ودافعين الشركة المعنية إلى الخروج ببيان تتنصل فيه من علاقتها مع السوق الإسرائيلية”.
- إشهار -
وجددت حركة “بي دي اس” المغرب تحيتها “لعموم الشعب المغربي على التزامه وتبنيه للمقاطعة كأداة مقاومة”، مؤكدة على “ضرورة المثابرة في المقاطعة بكافة أشكالها كوسيلة ضغط شعبي على دولة الاحتلال وعلى الشركات المغربية التي لن تجني إلا الخسارة من استثمارها في السوق الإسرائيلية”.
وحسب الحركة، فإن “وقف إطلاق النار في غزة هو انتصار عظيم للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته البطلة، لكنه لا يعني نهاية المهمة، ما زالت المعركة طويلة لضمان محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه ومنعه من الإفلات من العقاب وتفكيك المشروع الصهيوني الإبادي التوسعي المستمر منذ أكثر من 76 عامًا”.
ووجهت الحركة رسالة “للشركات المغربيّة التي سقطت في فخ التطبيع التجاري”، بقولها “لا يجب العودة لعلاقات تجارية عادية مع دولة الاحتلال الإباديّة”، متوعدة بأنها ستبقى يقظة في رصدها، “ومعنا كل المغاربة الأحرار، نتصدى لكل محاولات التعاون مع دولة الاحتلال المتابعة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية”. وختمت بيانها بالإشارة إلى أن “المقاطعة تؤتي ثمارها، وصوت الشعوب أقوى من أي اتفاقيات!”.
المصدر: “القدس العربي”