النهضة التنموية في عهد الملك محمد السادس


أبرز متدخلون في ندوة، نظمتها جماعة طنجة أمس الإثنين 29 يوليوز الجاري بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، النهضة التنموية على كافة الأصعدة في عهد الملك محمد السادس.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وأجمع المتدخلون في اللقاء، الذي حمل شعار “حصيلة المنجزات الملكية”، على أن عيد العرش يشكل مناسبة للتأكيد على الروابط العميقة التي تجمع بين العرش والشعب المغربي، والوقوف عند مختلف محطات مسيرة التنمية والازدهار التي عاشتها المملكة خلال السنوات الماضية، وكذا التطلع نحو مستقبل مشرق تحت قيادة الملك محمد السادس، نحو المزيد من التقدم والرخاء.

    وفي هذا السياق، قالت نفيسة العلمي، نائبة رئيس جماعة طنجة المكلفة بقطاع الثقافة، إن الندوة “مناسبة لتسليط الضوء على بواعث النهضة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عرفتها المملكة والتي ما فتئت الرؤية الملكية المتبصرة تخطها لكل حكمة وحنكة وسداد في الرأي والتدبير”.

    وأبرزت نفيسة العلمي، في كلمة بالمناسبة، أن المشروع الملكي طنجة الكبرى “يشكل اليوم نموذجا لمستوى الرقي الذي بلغته مدينة طنجة بفعل إرادة صاحب الجلالة على جعل المدينة منارة حقيقية في مجال التنمية الترابية بصفة عامة، ولائقة في نفس الآن، لأنها تلعب دور البوابة باتجاه إفريقيا عبر تمكينها من بنية استقبال تليق بهذا الدور”.

    من جهته، ركز سفيان مسرار، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة، على تحديث البنية التشريعية والمؤسساتية في ظل حكم الملك محمد السادس، مقاربا الموضوع من ثلاثة محاور أساسية، تتعلق بالتعديلات التي مست الجانب المؤسساتي وخاصة الوثيقة الدستورية لسنة 2011، والتشريعات الاجتماعية متمثلة في مدونة الأسرة وقانون الشغل والقوانين المتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة وحماية الطفولة والحماية الاجتماعية، ثم قانون الأعمال بصفة عامة، لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

    من جانبه، أكد محسن الندوي، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية، على أهمية الدبلوماسية الملكية في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية للمملكة ومبادئها ومرتكزاتها، موضحا أن السمات الرئيسية للسياسة الخارجية المغربية في عهد الملك، سواء على المستوى العربي والإفريقي والدولي، أكسب المملكة المغربية الاحترام والمكانة اللائقة في محفل الأمم.

    - إشهار -

    وتوقف المتحدث ذاته عند اعتماد المملكة، إلى جانب تعزيزها العلاقات مع الشركاء التقليديين، نهجا يقوم على تنويع شراكاتها الدولية مما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى العودة القوية للمملكة إلى الاتحاد الإفريقي والزيارات الملكية لهذه الدول، وما رافقها من توقيع اتفاقيات، فضلا عن اعتراف عدد من دول القارة بمغربية الصحراء، وفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

    أما مصطفى عزيز، أستاذ العلوم السياسية والباحث في القضايا الجيوستراتيجية، فقد استعرض المشاريع الاقتصادية الكبرى كميناء طنجة المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي، والبنيات التحتية من الطرق السيارة والسكك الحديدية والقطار فائق السرعة، إلى جانب تأهيل المقاولات المغربية الكبرى والصغرى والمتوسطة.

    ورأى مصطفى عزيز، أن ما حققته المملكة من إنجازات تنموية كبرى اقتصادية واجتماعية وثقافية، يجعلها أقوى في مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية وفي مقدمتها الماء وضمان السيادة المائية للمملكة.

    يذكر أن برنامج الأنشطة المبرمجة من طرف الجماعة للاحتفال بالذكرى الـ25 لعيد العرش والذي يتواصل إلى غاية 1 غشت المقبل، يتضمن فعاليات فنية وثقافية وتربوية.

    و م ع

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد