الغلوسي: فاجعة بني ملال تسائل وزارة الصحة
اعتبر رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أن فاجعة وفاة 21 مواطنا- وفق الرواية الرسمية- “تسائل وزير الصحة والذي لم يكلف نفسه لحدود الآن حتى القيام بزيارة للمكان ومواساة أهل الضحايا وتقديم العزاء لهم”.
ويرى الغلوسي، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة، إن هذا الحادث المأسوي “لا يمكن أن يحجب عنا واقع وحال المستشفى الجهوي ببني ملال”.
وقال: “حسب ماتم تداوله فإن المستشفى يفتقر إلى الوسائل والإمكانيات الضرورية ليكون مرفقا عموميا صحيا، إذ يبقى السؤال معلقا كيف مات هذا العدد الكبير من الضحايا في يوم واحد؟”.
وأكد الناشط الحقوقي أن “هذه الفاجعة تفرض فتح تحقيق موسع وشامل حول الظروف والملابسات التي جعلت هذا العدد الكبير من الضحايا يموت في يوم واحد”.
وزاد، “إنه الإستهتار بأرواح الناس، ولأن الذين ماتوا مجرد بسطاء ومهمشي المغرب غير النافع لذلك فإن الحادث لم يثر أي ضجة أو قلق، وتابعنا كمغاربة كيف تعامل الوزير والحكومة مع هذه المأساة ببرودة وكأن شيئا لم يقع !”.
وتابع الغلوسي بالتشديد على أنه “لابد من تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات”، مؤكدا “لانريد أن يتم التعامل مع هذا الحادث الأليم بنفس المنطق الذي يتم التعامل به مع قضايا مماثلة”.
وختم، “من المؤسف حقا أن يموت الناس وتزهق الأرواح بسبب الحرارة فقط ومستشفياتنا غير قادرة على إنقاذ ارواحهم”.