روائح كريهة وفوضى تغزو ساحة جامع الفنا


يشتكي سكان وزوار العاصمة السياحية من الفوضى والتسيب وانتشار الازبال الذي أصبحت تعاني منه أهم معالم مدينة مراكش- ساحة جامع الفنا- وكذا من الانتشار الغير مقبول للروائح الكريهة، ومن ضمنها روائح بول وروث البغال.

وتساءل الناشط المحامي والناشط الحقوقي، محمد الغلوسي، عن ما يقدمه مسؤولو المدينة، التي تشرف عليها العمدة “البامية”، الوزيرة المكلفة بسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري.

وأكد الغلوسي، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة، إن “حال المدينة يبعث على الشفقة، ساحة جامع الفنا المشهورة والمصنفة كتراث عالمي تتحول إلى مزبلة، رائحة البول والغائط التي تتركها الدواب التي تجر العربات تفوح من بعيد، دراجات نارية تسير بسرعة جنونية وسط الساحة والناس التي تتجول بالساحة تلتفت ذات اليمين وذات الشمال حتى تنجو بجلدها من جنون سائقي الدراجات، متسكعون وحمقى يتجولون وسط الساحة، ساحة بها حفر وأتربة وغبار يتطاير، فوضى في كل مكان”.

وقال: “باختصار وأنا انقل لكم المشهد جزئيا فقط لأن الواقع لايرتفع ولايمكن تزييفه ويشهد على ضحالة وبؤس ساحة أريد لها أن تكون قبلة وفضاء للترويج للمدينة سياحيا”.

وأضاف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، “هنا مراكش، يتساءل الناس، أين العمدة؟، أين الوالي؟، أين الحكومة من كل هذا البؤس الذي نجد فيه انفسنا مجبرين على التعايش مع رائحة بول البغال؟، شعارات وبرامج الإنتخابات كانت تبشر المراكشيين بمدينة جميلة وأنيقة وإقلاع اقتصادي ونهضة ثقافية سرعان ما كشف الواقع زيفها وتبخرت مع مرور الأيام واتضح أنها كانت مجرد إحتيال على الناس وبيع الأوهام لهم لإستجداء أصواتهم”.

وتابع، “ليبقى السؤال مراكش تستغيث فمن يستطيع أن يتدخل لإنقاذ هذه المدينة الجميلة والرائعة من هذا البؤس؟”.

- إشهار -

وزاد رئيس “جمعية حماية المال العام” متسائلا، “هل من جهات قادرة على فتح ملف محاسبة نخبة سياسية تدبّر المدينة تفرغت لمصالحها وتبحث عن كل السبل لتنميتها. هاجسها مراكمة الثروة واستغلال مواقع المسؤولية، تركت المدينة في حاجة لمن ينفض عنها غبار النسيان والإهمال”.

وختم الغلوسي تدوينته قائلا، “في ظل هذا المشهد البئيس يتم تنظيم المهرجان الوطني للفنون الشعبية وسط ساحة جامع الفنا، ولا أدري ما إذا كان وزير الثقافة (المنتمي لحزب العمدة وشريكها في قيادته) على علم بتعايش روائح البول والبؤس الذي يعم المكان مع نظرته وتصوره للثقافة والفنون؟”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد