برلمانية تُحرج الحكومة بسبب تصدير الخضر
أحرجت النائبة البرلمانية، فاطمة الزهراء باتا، الحكومة المغربية التي يقودها الملياردير عزيز أخنوش، بسبب “شراء المنتوجات الغذائية في السوق المحلية وإعادة تصديرها إلى الخارج”.
وأبرزت برلمانية البيجيدي، ضمن سؤال كتابي، مُوجّه إلى وزير الفلاحة، محمّد صديقي، أن “الحكومة عمدت في بداية شهر فبراير، إلى تعزيز مراقبة السوق الداخلية والسهر على ضمان تموينها بالمنتجات الغذائية ومحاربة المضاربات قصد حماية القدرة الشرائية للمواطنين والتصدي للارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار الخضر”.
وفي هذا السيّاق، قالت مستغربة: “ولكن انخفاض أسعار هذه المنتجات لم يدم سوى بضعة أيام ليعاود الارتفاع من جديد”.
وأضافت باتا، أنه “في الوقت الذي أكدت فيه وزيرة الاقتصاد والمالية وفرة المنتجات في الأسواق الوطنية، يؤكد مهنيون أن سبب ارتفاع الأثمنة هو ندرة المنتوج، واللجوء إلى شراء الخضر الموجهة للاستهلاك الداخلي وإعادة تصديرها للخارج”.
ولفتت البرلمانية إلى أن عملية شراء الخضر في الأسواق المغربية وإعادة تصديرها “يُسائل مدى فعالية إجراءات المراقبة التي وضعتها الحكومة من أجل ضمان تموين السوق الوطنية ومدى قدرتها على إلزام المصدرين باحترام الالتزامات الخاصة بالتصدير”.
وفي يوم الخميس 16 فبراير الماضي، قال بايتاس، ضمن الندوة الصحافية، التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، أن كل “اللّقاءات التي عقدتها الحكومة مع المهنيين، خلصت إلى ضرورة توجيه المواد الغذائية إلى السوق الوطنية”.
وأضاف المسؤول الحكومي: “حينما يكون السوق الوطني ممون بشكل كافي، وعادت الأسعار إلى مستوياتها المعهودة، آنذاك، نستحضر خيارات دولتنا المبنية على الانفتاح”.