التركيون يحتجون ضد الحكم بالسجن على منافس أردوغان
احتج عشرات الآلاف في مدينة إسطنبول التركية، ضد الحكم بالحبس الصادر في حق رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، المنافس لأردوغان في الانتخابات.
ويوم الأربعاء، صدر حكم بالسجن لمدة تتجاوز عامين بحق أوغلو، خصم الرئيس رجب طيب أردوغان، بتهمة إهانة مسؤولين رسميين.
وأثار الحكم انتقادات على نطاق واسع داخل وخارج تركيا.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن شعور بقلق شديد وخيبة أمل بسبب “الحكم الجائر”.
ووصف وزير الخارجية الألماني الحكم بأنه بمثابة ضربة كبيرة للديمقراطية.
وحثّت فرنسا تركيا على “وقف انزلاقها بعيدا عن سيادة القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان الأساسية”.
ويمنع هذا الحكم أوغلو من الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة. وسيستمر رئيس بلدية إسطنبول في منصبه، بينما ينظر القضاء في طعنه على الحكم.
وهناك إمكانية لتسريع إجراءات المحاكمة لعقد جلسة استماع سريعة، والقضاء على أي محاولة يسعى إليها إمام أوغلو، لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو القادم.
وصدر بيان عن الاتحاد الأوروبي جاء فيه أنّ “هذا الحكم غير متناسب ويؤكد الافتقار المنهجي لاستقلال القضاء والضغط السياسي غير المبرر على القضاة والمدعين في تركيا”.
وبحسب استطلاعات رأي، فإن رئيس بلدية إسطنبول، البالغ من العمر 52 عاما، أحد أبرز منافسي أردوغان.
وعقب الحكم، قال إمام أوغلو أما الشعب: “لست خائفاً على الإطلاق من حكمهم غير الشرعي”.
وأضاف قائلاً: “ليس لدي قضاة يحمونني، لكن لدي 16 مليون من أهل إسطنبول وأمتنا خلفي”.
وأظهرت استطلاعات رأي أن الحكم الصادر يوم الأربعاء ربما يأتي بنتائج عكسية على أردوغان.