في عيد ميلاده.. رسالة أسماء مساوي إلى توفيق بوعشرين


سلام لك في يوم ميلادك..

منذ أربع سنوات، لم أطفئ شمعتك، ولم أسألك كم عمرك الآن؟؟ لنضحك على الأرقام التي لا تتغير..

منذ أربع سنوات لم تزر الفرحة بيتنا، منذ أن غيبوك خارج جغرافيا الحياة والزمن والمكان.. اليوم ووفاء لضوء عرفناه معا.. أدعوك أن تشعل شمعة، ولو صغيرة في ليل هذه المحنة البهيم..

توفيق عزيزي

لا أستطيع رد سهام الظلم عنك.. لكن أستطيع أن أحارب كي لا يغوص اسمك في ذاكرة النسيان. لم يساورني أدنى شك، وفي أي لحظة من اللحظات أنك اخترت الطريق السليم.. وما كنت ستكون توفيق بوعشرين، الإنسان المحترم والملتزم الذي وضعت يدي في يده. لذا سأضل أعيد نشر ما خطه قلمك الرائع وأعيد نشر صورك ورسائلك و كلماتك البديعة.

المجد لك يا بوعشرين، والخلود لقلمك الراقي والملتزم.. ما كتبته ما يزال صحيحا وحارقا ومازالت نبوءاتك تستحق الوقوف والتأمل وأشياء أخرى اكتشفناها على مهل..

توفيق عزيزي

إن المحن دائما في طياتها منح،،، دائما تولد كبيرة وتصغر مع الزمن، لأن مخزوننا من الصبر يكبر معها، وهذا هو المعنى الحقيقي لقوله تعالى “إن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا”

- إشهار -

فلنعطي لهذه المحنة معنى حتى تصبح قابلة للعيش معنا.. لنستأنف كل جميل عشناه معا رغم البعد ورغم قسوة البشر وألم الغياب.. فلقد تعلمنا جميعا كيف ننهض من كل سقطة، وكيف نحول الغياب إلى حضور، وكيف نخترع الأمل عندما لا نجده، وكيف نصطف كالبنيان المرصوص أمام القسوة والظلم.

عذرا لأنني لا أستطيع أن أقدم لك هدية.. لكن أهديك باقة من الشهادات الصادقة والرائعة في حقك.. شهادات شرفاء بلدنا العزيز، وأنا متأكدة أنها ستنزل على وحدتك أنسا، وفوق جراحك بلسما، متأكدة أن نبل الصادقين يهزمك والإنصاف سيهون عليك مرارة الخذلان.

عيد ميلاد سعيد و كل عام وأنت بألف خير..

أحبك، والباقي تفاصيل ستذوب مع أول خيوط شمس الربيع

الكاتبة: أسماء مساوي زوجة الصحافي توفيق بوعشرين

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد