المغرب ينتقد بشدة حرق جثمان مغربي بألمانيا

وشددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس الجمعة 14 يناير الجاري، في بلاغ للقنصلية العامة للمغرب بمدينة “فرانكفورت” على أن “هذا الإجراء يُعَدُّ سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا للمساطر المعمول بها”.

وحمّلت القنصلية العامة كامل المسؤولية للجهة الألمانية فيما وقع، كما طالبت بمعرفة الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد.

وأضاف البلاغ، ‘إذ لاتزال القنصلية المغربية تنتظر رد السلطات الألمانية المختصة، مع متابعة هذا الأمر حرصا منها  على ضمان كرامة كافة المواطنين المغاربة في بلد إقامتهم”.

وجاء البلاغ الصادر عن القنصلية المغربية بفرانكفورت، بعد أيام من تداول نشطاء وأعضاء بالجالية المغربية خبراً أفاد بإحراق ألمانيا جثةَ مغربي، وجَّهوا خلاله انتقادات للقنصلية واتهموها بـ”التقاعس” وعدم التدخل للمطالبة بحق المتوفَّى وأسرته.

وحسب المعطيات، فإن الأمر يتعلق بمواطن مغربي يدعى قيد حياته أمــار قيشــوح، كان يعاني من مرض ويقيم بمفرده في سكن اجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، حسب إفادة أخت الضحية، وأن عائلته لم تأخذ علما بخبر وفاته وحرق جثته إلا بعد مرور عدة أيام.

وكانت السلطات الألمانية المختصة، قد أقدمت بتاريخ 29 دجنبر 2021، على إحراق جثة المرحوم، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالات.